«الدواعش».. اللاهثون خلف أموال الأمريكان (الحلقة الأولى)

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
«الدواعش».. اللاهثون خلف أموال الأمريكان (الحلقة الأولى)


القاهرة - شبكة اخبار الشرق الاوسط الدولية: قبل أيام قليلة قامت عناصر تكفيرية متشددة بتنفيذ عملية إجرامية، نحروا خلالها رؤوس 21 قبطياً مصرياً، مستخدمين الدين الإسلامي ستارً، لتنفيذ إجرامهم، مدعين حمايتهم لدين الله في الأرض، وقبلها بأيام قليلة أقدم منتسبون للتنظيم بإحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حياً، عقب سقوط طائرته خلال غارة جوية على معاقل التنظيم بسوريا. الواقعتان كانتا آخر جرائم التنظيم وأخطرها، لكنهما أثار عداء جميع دول العالم باستثناء عدة دول مدت يد العون للتنظيم بهدف تفتيت الجيوش العربية، ومن بعدها الدول العربية، لكن هناك من أعلن الوقوف في وجه التنظيم.. دولتان أعلنتا الحرب على التنظيم، وأقسمتا على تخليص العالم من شر هؤلاء الملاعين.. مصر والأردن، ولكن هذا يجعلنا نتسائل من هم «الدواعش».
من هو «داعش»
تشكّل تنظيم "داعش" الارهابي في أبريل عام 2013، وقدم في البدء على أنه اندماج بين ما يسمى بـ "دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة الذي تشكّل في أكتوبر 2006 والذي يتزعمه أيمن الظواهري خلفاً لأسامة بن لادن، والمجموعة التكفيرية المسلحة في سوريا المعروفة بـ"جبهة النصرة"، إلا أن هذا الإندماج الذي أعلن عنه قيادي "دولة العراق الإسلامية" أبو بكر البغدادي، رفضته "النصرة" على الفور. بعد ذلك بشهرين، أمر زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري بإلغاء الاندماج، إلا أن البغدادي أكمل العملية لتصبح "داعش" (الدولة الإسلامية في العراق والشام) واحدة من اكبر الجماعات الارهابية الرئيسية التي تقوم بالقتل والدمار في سوريا والعراق.
أصل التسمية
الدولة الإسلامية في العراق والشام.. هذا هو اسمها الكامل الذي تم اختصاره بجمع الأحرف الأولى من الكلمات لتصبح "داعش"، إسم آخر لها يتم تداوله في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا (والعراق)، حيث بات المواطنين يرمزون الى التنظيم بكلمة "الدولة". و"داعش" عبارة عن تنظيم مسلح ارهابي يتبنى الفكر السلفي الجهادي (التكفيري)، ويهدف أتباعه الى اعادة مايسموه "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، ويتخذ من العراق وسوريا وليبيا مسرحا لعملياته (وجرائمه). وعلى الرغم من أن هذا التنظيم حديث الظهور على الساحة السورية، الا أنه ليس بتشكيل جديد، بل هو الأقدم بين كل التنظيمات المسلحة البارزة على الساحة السورية خاصة والإقليمية عموماً. وتعود أصول التنظيم للعام 2004، حين شكل الارهابي أبو مصعب الزرقاوي تنظيما أسماه " جماعة التوحيد والجهاد" وأعلن مبايعته لتنظيم القاعدة الارهابي بزعامة أسامة بن لادن في حينها، ليصبح ممثل تنظيم القاعدة في المنطقة أو ما سمي "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين". برز التنظيم على الساحة العراقية ابان الإحتلال الأمريكي للعراق، على أنه تنظيم جهادي ضد القوات الأمريكية، الأمر الذي جعله مركز إستقطاب للشباب العراقي الذي يسعى لمواجهة الإحتلال الأمريكي لبلاده، وسرعان ما توسع نفوذ التنظيم، ليصبح من أقوى الميليشيات المنتشرة والمقاتلة على الساحة العراقية. في العام 2006، خرج الزرقاوي على الملا في شريط مصور معلنا عن تشكيل "مجلس شورى المجاهدين" بزعامة عبدالله رشيد البغدادي، وقتل الزرقاوي في الشهر نفسه من اعلانه، وعين ابو حمزة المهاجر زعيما للتنظيم في العراق، وفي نهاية ال2006 تشكل تنظيم عسكري يختصر كل تلك التنظيمات ويجمع كل التشكيلات الأصولية المنتشرة على الأراضي العراقية، إضافة الى أنه يظهر أهدافها عبر اسمه.. "الدولة الإسلامية في العراق" بزعامة أبو عمر البغدادي.
أبو بكر البغدادي:
في أبريل من عام 2010، شنت القوات الأمريكية عملية عسكرية في منطقة الثرثار استهدفت منزلا كان فيه أبو عمر البغدادي، وأبو حمزة المهاجر، وبعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين واستدعاء الطائرات تم قصف المنزل ليقتلا معاً. وبعد اسبوع واحد اعترف التنظيم في بيان له على الانترنت بمقتلهما، وبعد حوالي عشرة ايام انعقد مجلس شورى الدولة الإسلامية في العراق ليختار أبي بكر البغدادي خليفة، لأبي عمر البغدادي، والذي يمثل اليوم (أمير التنظيم) ويطلقون عليه اسم خليفة المسلمين. إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري المولود عام 1971 في مدينة سامراء العراقية، له العديد من الأسماء والألقاب، "علي البدري السامرائي"، " أبو دعاء "، الدكتور إبراهيم، "الكرار"، واخيراً " أبو بكر البغدادي". هو خريج الجامعة الإسلامية في بغداد، درس فيها البكالوريوس، الماجستير والدكتوراه، وعمل أستاذاً ومعلماً وداعية. ولد البدري في عائلة تتبع العقيدة السلفية التكفيرية، ووالده الشيخ عواد من وجهاء عشيرة البوبدري العراقية، وأعمامه دعاة في العراق حسب ما يشاع. بدأ البغدادي نشاطاته منطلقا من الجانب الدعوي والتربوي الا أنه ما لبث أن انتقل الى الجانب الجهادي، حيث ظهر كقطب من اقطاب السلفية الجهادية وأبرز منظريها في محافظتي ديالى وسامراء العراقيتين. أولى نشاطاته بدأت من جامع الإمام أحمد بن حنبل، مؤسساً خلايا مسلحة صغيرة في المنطقة، قامت بعدد من العمليات الإرهابية وشاركت في حروب الشوارع التي شهدها العراق في السنوات الماضية. أنشأ بعدها أول تنظيم اسماه "جيش أهل السنة والجماعة" بالتعاون مع بعض الشخصيات الأصولية التي تشاركه الفكر والنهج والهدف، ونشّط عملياته في بغداد، سامراء وديالى، ثم ما لبث ان انضم مع تنظيمه الى مجلس شورى المجاهدين حيث عمل على تشكيل وتنظيم الهيئات الشرعية في المجلس وشغل منصب عضو في مجلس الشورى حتى إعلان دولة العراق الإسلامية. جمعت أبي بكر البغدادي، علاقة وثيقة بأبي عمر البغدادي، وصلت الى حد أن الأخير أوصى قبل مقتله بأن يكون أبي بكر البغدادي خليفته في زعامة الدولة الإسلامية في العراق، وهذا ما حدث في السادس عشر من مايو 2010، حيث نصّب ابو بكر البغدادي اميراً للدولة الإسلامية في العراق.
من يمول داعش؟
ما زال مجهولا من يمول "داعش"، فعملياتها الكثيرة على جبهتي العراق وسوريا، تتكلف الكثير من الأموال، سواء كانت تلك العمليات داخل العراق بالتفجير اليومي للسيارات، والقتال في "الرمادي"، وفي "الفالوجة"، وفي صحراء "الأنبار"، اضافة الى قتالها المتواصل منذ سنتين ضد الجيش السوري النظامي، وأخيرا ضد "الجبهة الاسلامية" و"أحرار الشام" و"الجيش السوري الحر". فهذه العمليات مجتمعة، لا تقتضي انفاق ملايين الدولارات فحسب، بل المليارات منها. فمن يسدد هذه الفاتورة الكبيرة ، وهناك عدة أحتمالات وضعها المحللون لتمويل داعش لكن عند الحديث عن حقيقة تمويل داعش علينا أن نستدعي هنا ما قاله الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية "إدوارد سنودن" إن الوكالة، وبالتعاون مع نظيرتيها البريطانية MI6 والموساد الإسرائيلي وراء ظهور تنظيم "داعش" في العراق والشام. وقال "سنودن" إن أجهزة مخابرات ثلاث دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل تعاونت لخلق تنظيم إرهابي قادر على استقطاب المتطرفين من جميع أنحاء العالم في مكان واحد في عملية يرمز لها بـ "عش الدبابير"، وفقا لموقع "ذي إنترسيبت" في تسريبات نقلها عن سنودن. وأظهرت وثائق مسربة من وكالة الأمن القومي أنها قامت بتنفيذ خطة بريطانية قديمة تعرف بـ "عش الدبابير" لحماية إسرائيل تقضي بإنشاء تنظيم شعاراته إسلامية يتكون من مجموعة من الأحكام المتطرفة التي ترفض أي فكر مغاير. ووفقا لوثائق سنودن، فإن الحل الوحيد لحماية إسرائيل يكمن في خلق عدو قريب من حدودها، لكن سلاحه موجه نحو الدول الإسلامية الرافضة لوجوده. وأكدت التسريبات أن أبا بكر البغدادي خضع لدورة مكثفة استمرت لمدة عام كامل تم تدريبه عسكريا خلالها على أيدي عناصر في الموساد بالإضافة إلى تلقيه دورات في فن الخطابة ودروسا في علم اللاهوت. البغدادي عميل للموساد الإسرائيلي نشر الموقع الأمريكى Veterans Today تقريرًا يؤكد أن أمير داعش أو ما يطلقون عليه الخليفة "أبو بكر البغدادى"، ليس إلا عميلا للموساد الإسرائيلى يسمي "سايمون إليوت" أو "إليوت شيمون"، تم تدريبه ليرأس تنظيم داعش بهدف نشر الفوضى في الدول العربية المجاورة لإسرائيل، لتقسيمها ومساعدتها في تنفيذ الحلم الصهيوني في إنشاء دولة من النيل للفرات. وأكد التقرير، الذي نشره الموقع، أن "أبو بكر البغدادى" ولد لأبوين يهوديين والتقطته أجهزة المخابرات الإسرائيلية، ليحصل على تدريب عالٍ على التجسس، ومن ثمَّ زرعه في أحد البلاد العربية ليقيم تنظيم "داعش"، الذي ينشر الفوضى في العالم العربى ويهدم الدول، لفرض سيطرة إسرائيل على منطقة الشرق الأوسط. واستدل الموقع بتصريحات أدلى بها "إدوارد سنودن" – التي قال خلالها أن تنظيم داعش ما هو إلا نتاج خطة أمريكية وإسرائيلية وبريطانية، تهدف إلى جمع أغلبية متطرفي العالم المتطرفين داخل تنظيم واحد، لنشر الفوضى في الشرق الأوسط وهدم الدول، ما يعطى إسرائيل والعالم الغربي فرصة أكبر للسيطرة على ثروات تلك المنطقة.
في الحلقة القادمة
نتناول في الحلقة القادمة الحقائق الخفية حول استخدام تنظيم المتطرفين (داعش) للرايات السود، ولماذا اختار اللون الأسود دون غيره، وماذا ورد في "كتاب الجفر" قبل 1400 عاماً، عن حقيقة الدواعش وأوصافهم، وكيف ستكون نهايتهم، إضافة لكشف المهمة الأساسية لـ"الدواعش".. وهي مخطط تقسيم الشرق الأوسط لتحقيق الحلم الصهيوني.



التصنيف :
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات جريدة اخبار الشرق الاوسط الدولية اخبار الشرق الاوسط الدولية الدولية نشكرك للمتابعة . يمكنك نقل الموضوع من الجريدة لكن بشرط يجب ذكر المصدر و ذكر رابط الموضوع الاصلي قبل نقل أي موضوعالمرجوا زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع

0 التعليقات:

مؤشر الزيارات

facebook

اخر التعليقات

شارك معنا

أرشيف الموقع

تغريدات تويتر

أحاديث الحبيب عليه الصلاة والسلام

Check Page Rank
تصميم و تطوير : midestnews
اخبار الشرق الاوسط الدولية © 2016