خيم التعادل السلبي على مباراة مانشستر سيتي الإنجليزي مع ضيفه ريال مدريد الاسباني مساء الثلاثاء على ملعب الاتحاد في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وسيطر مانشستر سيتي على مجريات اللعب تماما في الشوط الأول لكن الحال تبدل تماما في الشوط الثاني إذا كانت الأفضلية المطلقة من نصيب النادي الملكي واهدر الفريق أكثر من ثلاث فرص محققة للتسجيل.
ويلتقي الفريقان في مباراة الإياب يوم الأربعاء على ملعب سانتياجو برنابيو معقل ريال مدريد.
وافتقد ريال مدريد جهود هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو بسبب الإصابة وغاب لاعب الوسط الإيفواري يايا توريه عن صفوف مانشستر سيتي لنفس السبب.
والتقى الفريقان مرتين من قبل في جولتي الذهاب والإياب بدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا عام 2012 حيث فاز الريال في مباراة الذهاب 3 / 2 ثم تعادلا 1 / 1 في المباراة الثانية.
ويخوض ريال مدريد منافسات المربع الذهبي لدوري الأبطال للعام السادس على التوالي وللمرة السابعة والعشرين في تاريخه، علما بأنه لم يغب عن الدور قبل النهائي منذ موسم 2010 / .2011
ويتطلع النادي الملكي للفوز بلقب دوري الأبطال للمرة الحادية عشر في تاريخه حيث فاز باللقب عشر مرات من قبل في رقم قياسي.
أما مانشستر سيتي فيشارك في المربع الذهبي لدوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه.
وحقق سيتي اربعة انتصارات في دور المجموعات وخسر مرتين ثم اطاح بدينامو كييف الأوكراني من دور الستة عشر بالفوز عليه 3 / 1 في مجموع المباراتين ثم تفوق على باريس سان جيرمان الفرنسي 3 / 2 في مجموع لقاءي الذهاب والإياب لدور الثمانية.
أما الريال فقد حقق خمسة انتصارات في دور المجموعات وتعادل مرة وحيدة ثم فاز على روما الإيطالي 4 / صفر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب لدور الستة عشر وبعدها اطاح بفولفسبورج الألماني من دور الثمانية بالفوز عليه 3 / 2 في مجموع اللقاءين.
ويحتل مانشستر سيتي المركز الثالث بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق 12 نقطة خلف ليستر سيتي المتصدر قبل ثلاث جولات من نهاية الموسم كما يحتل الريال المركز الثالث في الدوري الاسباني ولكن بفارق نقطة واحدة فقط خلف برشلونة وأتلتيكو مدريد اللذان يقتسما الصدارة.
وبدأت المباراة بمحاولات هجومية من جانب مانشستر سيتي بحثا عن تسجيل هدف مبكر يشعل به حماس جماهيره لكنه لم ينجح في تهديد مرمى كيلور نافاس حارس ريال مدريد خلال الدقائق الخمس الأولى.
وسيطر سيتي على مجريات اللعب تماما في أول عشرين دقيقة لكن دون أن تكون له أنياب حقيقية على مرمى الخصم باستثناء محاولة هجومية من جانب كيفين دي بروين في الناحية اليسرى ولكن كاسيميرو افسد الهجمة في الوقت المناسب.
ولم يقدم الريال مستواه المعهود خلال النصف الأول من الشوط الأول واكتفى بأداء الدور الدفاعي من أجل امتصاص الصحوة الهجومية لأصحاب الأرض، ولكن دون أن يصل النادي الملكي لمرمى جو هارت مطلقا.
وجاءت أول محاولة هجومية للريال في الدقيقة 33 بعدما مرر الكرواتي لوكا مودريتش الكرة إلى زميله الويلزي جاريث بيل خارج منطقة الجزاء ليسدد الأخير كرة متوسطة القوة ذهبت في أحضان هارت.
وتعرض الجناح الاسباني لسيتي ديفيد سيلفا للإصابة بعد محاولة قطع الكرة من بيل ليغادر أرض الملعب في الدقيقة 40 ويشارك المهاجم النيجيري الشاب كيليتشي إيهياناتشو بدلا منه.
ولم يحدث أي جديد خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ليكون التعادل السلبي هو كلمة النهاية.
ومع بداية الشوط الثاني شارك خيسي رودريجيز بدلا من المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة الذي بدا وأنه مازال متأثرا بالإصابة التي تعافى منها مؤخرا.
وحاول المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أجويرو أن يجرب حظه بتسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة مرت مباشرة من فوق شباك كيلور نافاس.
وتحسن أداء الريال كثيرا في الشوط الثاني لكنه لم يتمكن من تهديد مرمى جو هارت خلال العشرين دقيقة الأولى.
وكاد كيفين دي بروين أن يتقدم بهدف لسيتي في الدقيقة 69 عبر تصويبة زاحفة من داخل منطقة الجزاء ولكن نافاس أمسك الكرة بثبات.
وجاءت أخطر فرصة لريال مدريد في الدقيقة 72 إثر ضربة رأس قوية من خيسي من على بعد ست ياردات من المرمى لكن الكرة ارتطمت بالعارضة لتضيع فرصة محققة للفريق الضيف.
وكاد بيل أن يحرز أول أهداف المباراة في الدقيقة 75 عبر تسديدة ذكية من داخل منطقة الجزاء لكن الكرة مرت بمحاذاة المرمى تماما.
وانقذ جو هارت مرمى سيتي من هدف مؤكد في الدقيقة وابعد ضربة رأس كاسيميرو من على خط المرمى.
وعاد هارت وتصدى لهدف محقق لريال مدريد إثر ضربة رأس من المدافع البرتغالي بيبي لكنه أبعد الكرة مجددا من على خط المرمى.
ولم تشهد الدقائق الأخيرة أي جديد باستثناء تسديدة رائعة من دي بروين ابعدها نافاس بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي وتصبح كلمة الفصل عبر مباراة الإياب على ملعب الريال.